جنوب لبنان - بيروت تايمز - متابغة جورج ديب
في يومٍ حمل رسائل روحيّة ووطنية عميقة، اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته الراعوية في جنوب لبنان، بزيارة إلى بلدة العدوسية – قضاء صيدا، حيث التقى الأهالي وأثنى على صمودهم وتعلّقهم بأرضهم رغم التحديات.
وقال الراعي خلال لقائه في العدوسية: "لا سلام في لبنان من دون الجنوب، ولا استقرار في لبنان من دون الجنوب"، مشددًا على أنّ الجنوب هو قلب لبنان النابض، وأنّ الدولة مدعوّة إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة تجاه هذه المنطقة التي دفعت أثمانًا باهظة في سبيل الوطن.
ودعا البطريرك الدولة اللبنانيّة، لا سيّما الرؤساء الثلاثة – قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام – إلى "الإسراع في عملية الإعمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها في الجنوب"، مؤكّدًا أنّ الكنيسة ستبقى صوتًا داعمًا للسلام، وشريكًا في تعزيز الصمود الأهلي.
وشملت جولة البطريرك اليوم عددًا من البلدات الجنوبيّة، منها عين إبل، دير ميماس، الناقورة، والعدوسية، حيث التقى فعاليات روحيّة ومدنيّة، وشارك في صلوات من أجل السلام، كما زار مواقع شهدت دمارًا في الأشهر الماضية، واستمع إلى شهادات الأهالي عن معاناتهم وتطلّعاتهم.
رافق البطريرك في جولته عدد من الأساقفة والكهنة، من بينهم المطران الياس نصار والمطران شكرالله نبيل الحاج، والنائب البطريركي العام في الجنوب المونسنيور شربل عبد الله، إلى جانب وفد إعلامي وراعوي من بكركي، وممثلين عن الجمعيات الكنسيّة والإنسانيّة.
وتأتي هذه الجولة في سياق حرص البطريرك الراعي على أن تبقى الكنيسة حاضرة في وجدان الناس، خصوصًا في المناطق الحدوديّة التي تواجه تحديات أمنية واقتصادية، حيث تسعى الكنيسة إلى أن تكون منبرًا للرجاء، وواحةً للانتماء الروحي والوطني.
Comments